الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

رزان ... ثورة صدر أحرجته تقاليده العربية المحافظة

رزان ...



أرزانُ مفتعلن ... (1) نضَبْ ؟
كي تبعُدي ما للعَرَبْ !
تـَبَّـتْ يداكِ ومن رعاها تـَـبَّ تـَـب
فـَلظِفـرُ جارية ٍ أعفت نفسها
عند الشريف بألف وجه ٍ منك يا قاعَ الرتب
إني بريْبٍ أن تكون عروبة ٌ قد أخرجتكِ بدارها
إن الأعارب للأعاجم كالسيوف الشامخات
مقيمةٍ في ثوب عز آمرات ناهرات
كم يمين ٍ من عروبتنا أقامت
في جَـنى شقرائهن وكم يمين ٍ أتْرِعَتْ
باتت تـُدللُ من سَـكـَـب
هَبْكِ (*) كما قالت جموع ٌ: نجمة ٌ ...
فبأي حق ٍ للنجوم تغور في وحل المعرَّة
والدناءة مبعداتٍ للأدب
أين السبب ؟
هَبكِ هنالك من سبب ...
فجميعنا شبقُ المسائل ِ فيه يحيا
كالهشيم يُذوِّبُ النيرانَ فيه
فينطفي فيه السَّغَب
آهٍ .. فما أحلى إمَاتـَـة ما بنا
حُـبًـا لمن وضع العوالم كلها
حبًا ... فناءً ... ما أراد المرءُ هيْنـًا ما أحب
***
" لـُعَـبُ الحياة " كثيرة ٌ
ولقد خسرتِ وأي خُسْـر ٍ يا رزان خسرتِه
خُسرٌ كبيرٌ ... عِرضَ أنثى ...
خبريني بعده ؟
أتَريْـنَ خُسرًا بعده ...
قولي ... فما قِـيَـمُ الحياة بدونِه ...
ما طعمُ أنثى دونـَـه ..
ما غنجها ؟
ما لون ُ أثمار ٍ تدلـَّـت فوقها؟
ما طعمها وأريجها؟
وحنانها أو غنجها؟!
فيها فتيتُ المسك نَتْنٌ ذائعٌ
وورودها لونٌ تلوَّنَ بالذي فيه النساءُ بعيدة ٌ
عما الإله أحلهُ

أضحى الجمالُ قباحة ً
وعليكِ جدُّ وقاحة ً
ذهَبُ الحياء ِ على ضفافك قد ذهَبْ
ماذا تبقى بعده ...
قولي لمنطيق الحسابِ
أفي حسابك في حسابي مخرجًا
سيردُّ مُتعبَ حُسْبَة ً:
لا والذي خلق السماء فلا حسابَ بما رأيتُ
ولا نتائجَ للذي طفِقتْ مقالمُه بحبر الجَهد جَهْـدَى تـُنتحَب

***

أين الرزانة والأمانة أينها
أترين ضاعت في الحداثة
والعصور الزائفات
وما حوت ساعاتها؟
تالله لم يَغْرُرْ فؤاديَ زيفها
وفراهة ُ العيْش النضير المقتضَب
أبداً يُحقـِّـرُ ما بها من مشهد وممثلٍ
عما قليلٍ سوف تطويه التُرَب
شيئان في الدنيا سماءُ نفوسنا ...
عِرضٌ وعز للنفوس
سواهما سيعيش قلبُ المرء في ذلٍ
ودنيا من علامات النَصَب
***
تحيا بلادي و" النبيه ُ" الـّذ (2) لمثلك قد حجب
هذا " النبيهُ " ومن بمثله فخرُ أوطان العرب
يا "نائبَ الشعب" العظيم تحية ً
عن كلِّ حر ٍ للمكارم ِ يبتغي
قـُـبَـلِـي على غُـرر الكِرام وحَسْـبُها
منها تنال مفاخرًا
وتتيه في جسد الشمائل ترتدي آلاءَ هذا المُكتَسَب
إن العفائف جوهرٌ أبدًا يعزُّ وجودُه
إن شئت نَوْلاً كن كمثله جوهرًا
لـُمـعُ الجواهر في الجواهر تُـرْتقـَب ...

****

كم من رزان في الرذائل يا رزان دخلنها
لكنهن ضمرن أحشاءَ الفضيحة في مشاهد عقلهم
ما بينت "قمراتهن" (3) كما أبانت قمرة ٌ هي من صنيعك
في يدي مَن هم شبيهك في الفعال
فلا تلومي الفاسقين لأنت هم ولـَهم لأنت
كلاكما ثوبٌ حرامٌ نسْجُهُ جَمْعٌ من الأنطاف
في رحِم ٍ خؤون ٍ عن جموع الطـُّهر خوفا قد هَرَب (4)


***


- مستفعلن مكمل مجملٌ وكامل
أراه بحراً عابقاً بكل ما حوى الشذى ـ

كمل الجمال من البحور الكامل

الكامل
الحاشية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) اطلع عليها الشاعر الكبير عبد الرسول معله رحمه الله ـ فنصحني بألا أضع هذه المفردة ووضعت وزنها وفاءً وحبا قبل في حياته ومماته.
2) نبيه الوحش ذلك الرجل المحامي الذي يكافح كل الأفعال الدنيئة، قام بتقديم بلاغ للنائب العام بعدم دخولها مصر ...
3) القمرة هي الغرفة المظلمة، وكان العالم العربي الحسن بن الهيثم قد تبحر كثيرا في علم البصريات ، مما كان له الفضل في تأسيس العلوم الحديثة للبصريات ، وقد تم إطلاق اسم موقع على سطح القمر تقديرا له باسم alhazen وكذلك تم تكريم اسم الحسن بن الهيثم عالميا في مواطن كثيرة، عطفا على ذلك فإن مصطلح (كاميرا) في اللغة الانجليزية مستوحى من اللاتينية camera obscura وهذه أخذوها بنفس معنى قمرة وتعنيان بالعربية ثم باللاتينية :الغرفة المظلمة.
4) أعيذ بالله نفسي من القذف إن كنت قذفتهم بما ليس فيهم.
*) أؤمن بإشباع الكاف فمثلها عندي كالهاء إن شئت أو لا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق