الغناء
مـا للغنـاءِ تحبـه أوطانـيتَسعى إليه ِ بأرْجُـل ٍ وبَنـان ِ |
تُلقي بدرهمها لأجل ِ مليحـة ٍتجري على "عودٍ" وجيدِ "كمان"ِ |
عجبًا لأهل الدِّين ِ كيف تَنَشَّأتْفيهم هوى المزمار ِ والألحان ِ |
في كلِّ وقت ٍ قد عَلتْ ألحانُهـمْفكأنهـا آيٌ مـن الرَّحـمـن ِ |
قالوا الغناء مُقَدِّمٌ سُبُـلَ الزنـىوأنا أقولُ: هو الزنى بزمانـي |
أوَليسَ يُرسلُ ما يجيشُ به الفتىمن حاجةٍ وتسـاؤل ٍ شهـوان ِ |
ما أجملَ الإنشادَ في جوِّ الصَّفَافي قَالَـبٍ مُتديـن ِ البُنيـان ِ |
هذا الغناءُ وإن تزايـدَ مدحـهُهو في الحقيقةِ مدخلُ الشيطان ِ |
قد كنتُ أهواهُ فمثلـي َ مثلهـموالآن عقلي في رُبى القـرآن ِ |
ما أجمل القرآن َ في عبق الدناوالريـحُ تحملـهُ إلـى الآذان ِ |
فإذا القلوبُ سعيدة ٌ يحيـا بهـانبضُ الحياةِ وبهجة ُ الأزمـان ِ |
إن شئتَ إطرابًا فإطـرابٌ بـهسيذوق قلبك نشـوة َ الإيمـان ِ |
فيه الحلاوة ُ والطلاوة ُ والهُدىفيه شذى الأزهار ِ والريحان ِ |
شهدتْ به الجنُ التي قد أسلمتْوتعجبت ْ من حِكمـة المَنَّـان ِ |
فيه الوقاية من حسود ٍ أو هوًىيُفضي إليك لعالـم الخسـران ِ |
:" إقرأ ورتلْ " يا مرتلُ هاهنـافي جنة ٍ في نُضرة الأغصان ِ |
دعني وشأنك، ما الذي تلقاه إذتتمايسُ الألحـانُ بالأذهـان ِ؟ |
هي نشوة ٌ أم مَهرَبٌ من واقع ٍ؟هي مهربٌ من قسوة الأزمان ِ |
الصبرُ ألطفُ مهربٍ فارْكنْ بهما اثنانُ فيه ِ عليه ِ يختلفـان ِ |
هذا كلامٌ جامُ فكـري صاغـهلي ما رأيتُ وما ارتأى وجداني |
إن شئتَ يا هذا فخذ ْما تبتغـيأو لمْ تَشأ ْ ضعهُ لدى الحُسبان ِ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق