الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

الغناء

الغناء
 
مـا للغنـاءِ تحبـه  أوطانـيتَسعى إليه ِ بأرْجُـل ٍ وبَنـان ِ
تُلقي بدرهمها لأجل ِ مليحـة  ٍتجري على "عودٍ" وجيدِ "كمان"ِ
عجبًا لأهل الدِّين ِ كيف تَنَشَّأتْفيهم هوى المزمار ِ والألحان  ِ
في كلِّ وقت ٍ قد عَلتْ ألحانُهـمْفكأنهـا آيٌ مـن الرَّحـمـن ِ
قالوا الغناء مُقَدِّمٌ سُبُـلَ الزنـىوأنا أقولُ: هو الزنى  بزمانـي
أوَليسَ يُرسلُ ما يجيشُ به الفتىمن حاجةٍ وتسـاؤل ٍ شهـوان ِ
ما أجملَ الإنشادَ في جوِّ  الصَّفَافي قَالَـبٍ مُتديـن ِ البُنيـان  ِ
هذا الغناءُ وإن تزايـدَ  مدحـهُهو في الحقيقةِ مدخلُ الشيطان ِ
قد كنتُ أهواهُ فمثلـي َ  مثلهـموالآن عقلي في رُبى القـرآن ِ
ما أجمل القرآن َ في عبق  الدناوالريـحُ تحملـهُ إلـى الآذان ِ
فإذا القلوبُ سعيدة ٌ يحيـا بهـانبضُ الحياةِ وبهجة ُ الأزمـان ِ
إن شئتَ إطرابًا فإطـرابٌ بـهسيذوق قلبك نشـوة َ الإيمـان ِ
فيه الحلاوة ُ والطلاوة ُ  والهُدىفيه شذى الأزهار ِ والريحان  ِ
شهدتْ به الجنُ التي قد  أسلمتْوتعجبت ْ من حِكمـة المَنَّـان ِ
فيه الوقاية من حسود ٍ أو هوًىيُفضي إليك لعالـم الخسـران ِ
:" إقرأ ورتلْ " يا مرتلُ هاهنـافي جنة ٍ في نُضرة الأغصان  ِ
دعني وشأنك، ما الذي تلقاه  إذتتمايسُ الألحـانُ بالأذهـان ِ؟
هي نشوة ٌ أم مَهرَبٌ من واقع ٍ؟هي مهربٌ من قسوة الأزمان  ِ
الصبرُ ألطفُ مهربٍ فارْكنْ  بهما اثنانُ فيه ِ عليه ِ يختلفـان  ِ
هذا كلامٌ جامُ فكـري صاغـهلي ما رأيتُ وما ارتأى وجداني
إن شئتَ يا هذا فخذ ْما تبتغـيأو لمْ تَشأ ْ ضعهُ لدى الحُسبان ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق