عَجبتُ لــمِقــْـــوَل ٍ ولذا الحديث ِ = به ظهر السمينُ من الغثيث ِ
فبشرانا ببشرى أي بشرى = أتتنا بالرصين ِ من الحديث ِ
تماهى الصعبُ في يدها، فحاكت = ثياباً زاهياً لا بالرثيث
رأيت قصيدها فاللبُّ منه = أتى بالسي بالخطو ِ الحثيث ِ
ورثت ُ المجد َ من عهدٍ قديم ٍ = فأنعم بالمورِّث والوريث ِ
لعمرُ الله ما إرثا ً نكرنا = وما قلنا كما قول العبيث ِ
أغثنا الناس َ من شرق ٍ وغرب ٍ = فكنا بينهم خيرُ المغيث ِ
جدودي موقدو النيران دوما ً = وما كانت بنيران ٍ (1) نثيث ِ
- وما كانت لنار الفرس صنواً = فما كانت على الوجه ِ (2) الحنيث ِ -
رعاة ُ المجد ِ والرتب المعالي =يزيدُ نداهُمُ فوق الغيوث ِ
لقد غاصت بحوثي في البرايا = فما وُجد الشبيهُ بذي البحوث ِ
إلى الجبار جلـّوا كل صعب ٍ = وجاءوا للفقير بعيش (3) ميث ِ
إذا ما أحسنوا أخفوا أسروا = وكان الشرُ بالوجه (4) النبيث ِ
وما ذا الطبع ُ خبثاً بل سماحاً = فما فيهم من الفعل الخبيث ِ
لغات الناس طراً لم تــُحصِّـلْ = حروفَ الضاد ِ أو خطبَ (5) البُعيث ِ
وكانوا إن سألتهمُ بمال ٍ = أجابوا .. لا بأيّان ٍ و حيث ِ
فمنهم من تـخــطَّــى كلَّ قِطر ٍ = يـَخيبُ مُقارنٌ له ُ (6) بالفــَريث ِ
لقد ملكوا الدنا بقليل ِ مِلك ٍ = بسيفٍ من على حُصُن ٍ وعيث ِ
فصارت كالحسان ِ مُزينات ٌ = مُحلاة ٌ كإمرأة ٍ (7) رعيث ِ
وأمستْ كالرياض مجلببات ٌ = بغصْن ِ الورد والشجر (8) الأثيث ِ
تــَـثـمَّن َ كلُّ شيء ٍ في ذرَاهُمْ = من الذهب ِ الثمين إلى (9) الكثيث ِ
مكثنا في ديار المجد ِ دهراً = فيا حُسن المُقام ِ وذا المكوث ِ
هـُـمُ ساروا بهذي الأرضِ جمعاً = وما كان التجمعُ (10) بالشعيث ِ
لقد لَو َّوْا رؤوس القهر حتى = وصَفــها الناس بالرأس (11) الضبيث ِ
هُمُ العَربُ السواري للمعالي = عليها نبّثوا كلَّ النبيث ِ
كذا الأقوام إن عاشت كراما ً = وبعد الموت تــُحمدُ (12) بالجديث ِ
" كذا قولُ البصير ، و فخرُ قولي = على هدي الضرير مشـى غثيثـي "
فبشرانا ببشرى أي بشرى = أتتنا بالرصين ِ من الحديث ِ
تماهى الصعبُ في يدها، فحاكت = ثياباً زاهياً لا بالرثيث
رأيت قصيدها فاللبُّ منه = أتى بالسي بالخطو ِ الحثيث ِ
ورثت ُ المجد َ من عهدٍ قديم ٍ = فأنعم بالمورِّث والوريث ِ
لعمرُ الله ما إرثا ً نكرنا = وما قلنا كما قول العبيث ِ
أغثنا الناس َ من شرق ٍ وغرب ٍ = فكنا بينهم خيرُ المغيث ِ
جدودي موقدو النيران دوما ً = وما كانت بنيران ٍ (1) نثيث ِ
- وما كانت لنار الفرس صنواً = فما كانت على الوجه ِ (2) الحنيث ِ -
رعاة ُ المجد ِ والرتب المعالي =يزيدُ نداهُمُ فوق الغيوث ِ
لقد غاصت بحوثي في البرايا = فما وُجد الشبيهُ بذي البحوث ِ
إلى الجبار جلـّوا كل صعب ٍ = وجاءوا للفقير بعيش (3) ميث ِ
إذا ما أحسنوا أخفوا أسروا = وكان الشرُ بالوجه (4) النبيث ِ
وما ذا الطبع ُ خبثاً بل سماحاً = فما فيهم من الفعل الخبيث ِ
لغات الناس طراً لم تــُحصِّـلْ = حروفَ الضاد ِ أو خطبَ (5) البُعيث ِ
وكانوا إن سألتهمُ بمال ٍ = أجابوا .. لا بأيّان ٍ و حيث ِ
فمنهم من تـخــطَّــى كلَّ قِطر ٍ = يـَخيبُ مُقارنٌ له ُ (6) بالفــَريث ِ
لقد ملكوا الدنا بقليل ِ مِلك ٍ = بسيفٍ من على حُصُن ٍ وعيث ِ
فصارت كالحسان ِ مُزينات ٌ = مُحلاة ٌ كإمرأة ٍ (7) رعيث ِ
وأمستْ كالرياض مجلببات ٌ = بغصْن ِ الورد والشجر (8) الأثيث ِ
تــَـثـمَّن َ كلُّ شيء ٍ في ذرَاهُمْ = من الذهب ِ الثمين إلى (9) الكثيث ِ
مكثنا في ديار المجد ِ دهراً = فيا حُسن المُقام ِ وذا المكوث ِ
هـُـمُ ساروا بهذي الأرضِ جمعاً = وما كان التجمعُ (10) بالشعيث ِ
لقد لَو َّوْا رؤوس القهر حتى = وصَفــها الناس بالرأس (11) الضبيث ِ
هُمُ العَربُ السواري للمعالي = عليها نبّثوا كلَّ النبيث ِ
كذا الأقوام إن عاشت كراما ً = وبعد الموت تــُحمدُ (12) بالجديث ِ
" كذا قولُ البصير ، و فخرُ قولي = على هدي الضرير مشـى غثيثـي "